ريكي *
أنور الخطيب
تتغلغلين
كلهفة فلٍ في فيض نورٍ
يسيل من قمة رأس فارسٍ
توسد نهديّ امرأة اللوز
وزجّ صهيل المدى في شفتيها،
تحضنين ظهري كشهوة شالٍ
طرزته ريفية من خيوط نشوتيها،
تلفين خاصرتيّ كعطر قرنفلةٍ
ذوبت همسة الفجر في قبلتيها،
تسربين رعشة زنبقٍ يدوزن أوتاره
على سلمٍ هائم في قمريها،
تضمخين ساقيّ بزيت نوايا الغار
يرشح من جلنار الدوار
يدور كهمهمة الهوى على ضفتيها،
تجمعين في كفيك حمحمة الشمس
تنثرينها على خلاياي
لأهجع في ناريها
قد جئت يا سيدة الكون
بالنارِ والهواءِ والماءِ
والتربةِ غيمات النوم
لترخين ما تأجج في الروح من وحييها،
فايقظتِ حقل عبادِ شمسٍ
حقلَ الذرةِ الناهضِ في كفيها
فاجمعي ما شئت من طبول غابتي
سارقص الآن في ساحتيها:
ساحة تصوغني ناياً
وساحة تعزف الماء لي
في نهريها
ريكي، علم الطاقة الكونية، جلسة الريكي تشبه جلسة المساج، لكن اليدين لا تلمسا الجسد مباشرة