الشّيء..

الشّيء..

أنور الخطيب

امرأةٌ..

ترتدي معطفا في الصيف

وتمضي إلى مهرجان المطر

رجلٌ..

يتأنق في جنازة صاحبه

طفلٌ..

يتمايل في بار البراءة

جنديٌ..

يحمل في جعبته

شجرة الطائفة،

مواطنٌ..

ينهمك في البحث عن وطن

خارج حدود القلب،

هزيمةٌ..

ترتدي ياقة بيضاء

عاشقٌ..

يهدي حبيبتَه للربابة

ويغطي وجهه بسحابة

عاشقةٌ..

ترسل قبلة للحاضرين

في عتمة السينما،

شاعرٌ..

يمضي إلى حتفه

في القصيدة،

قصيدةٌ ماكرةٌ..

يكتبها أكثر من شاعر

يتقلبون مثل تفعيلة

عاهرة،

صديقٌ..

لا تحتاجه في الطريق،

 

مسافرٌ..

يمشي في درب

مصابة بالهذيان،

غريبٌ..

يدوس عند كل حدود..علما

ليرفع آخر،

زعيمٌ..

مسافر في رعونة الأضواء

وعائد من رغوة الأمكنة،

إمامٌ..

يصوم عن ضلالة

وهو نائم فقط،

مصلٍّ..

يحاور كل الناس في صلاته

إلا الله،

متصدّقٌ..

يقيم مهرجانا

كلما رمى خبزة يابسة

لعينيّ طفلة يتيمة،

بحثت عن الشيء

في اللاشيء،

فوجدت كل من ذكرت،

لجأت إلى بيت حبيبتي

قرأتُ قصيدة مسروقة

من عازف ناي..

وانتحرت..

اترك تعليقاً