السياسة خبزنا اليومي، هواؤنا، محور الحديث مع أصدقائنا، حبيباتنا، عشيقاتنا، أبنائنا، بناتنا، السياسة لعنتنا التي تحل كل صباح ومساء، مع كل نشرة أخبار، تظل برأسها حتى في البرامج الفنية التافهة، وبرامج الطبخ، لأننا لم ننتخب أحداً يمثلنا، رغم وجود برلمانات على طول وعرض الأوطان التي لا ترحمنا، التي تشردنا فقط، وتدفعنا لاجتياز الحدود كي نذكر الدول الأخرى بقوانين الهجرة والإنسانية وتعاليم المسيحية! كي يقبلوننا (شحادين) في دولهم، فإذا رفضوا وتعاملوا معنا بقسوة عند الحدود، تستنفر قنواتنا الفضائية لتفضح (لاإنسانيتهم، لارحمتهم، لا عطفهم، لاتآزرهم)، وحين ندخل أراضيهم، يخرج من بيننا (رجل) ليعلمهم الإسلام، فيفجّر نفسه، قاتلا من استقبل أصدقاءه وأخوانه وأهله، غير عابئ بشيء، فهو الآن في (الجنة)، فأي سياسة وأي لعنة وأي محنة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!