كفى كذباً أيها “العظماء”
منذ أن استقرت حاستا السمع والبصر فينا ونحن نسمع الكذب ونرى الكذب، منذ أن تعلمنا القراءة والكتابة ونحن نقرأ الكذب، منذ تفتحت عقولنا ونحن ندرك الكذب، كلما رأيناكم تجتمعون وتتهامسون نشتم رائحة الكذب، وكلما أصدرتم بياناً من أي منظمة عالمية بدءاً من مجلس الأمن حتى أمن المجالس تصفعوننا بالكذب، وكلما صعد أحدكم إلى المنبر وتنحنح نعلم أن الهواء سيمتلئ بالكذب.. فكفوا عن الكذب أيها العظماء من مشرق الأرض إلى غربها.
ضاعت فلسطين كلها وأجزاء من محيطها، وضاعت قبل شهور ليبيا وتضيع الآن العراق وتقسمت السودان، وتفككت اليمن، وسوريا آيلة للسقوط والضياع، حتى صرنا لاجئين بالملايين وأنتم تكذبون..
أضحك حتى البكاء كلما سمعت عن حاملة طائرات تغادر بلادها وتتجه للبحر المتوسط لمحاربة الإرهاب، الضحك ذاته يتكرر مصحوباً بالدموع حين تعدون الصواريخ التي أطلقتموها نحو قواعد الإرهاب، والضحك ذاته يتضخم حتى يصل درجة النوبات حين تجتمعون وتصدرون قرارات لمحاربة الإرهاب. فكفوا عن الكذب
كفوا عن الكذب أيها العظماء وقولوها صراحة أنكم تتاجرون بدمنا وبيوتنا وأراضينا وأوطاننا ومواطنينا وبحدودنا،..
كفوا عن الكذب وقولوا أنكم تختلفون أمام وسائل الإعلام وتتفقون تحت الطاولة على توزيع الغنائم..
كفوا عن الكذب واعترفوا أنهكم لا تختلفون عن (داعش) الذي تحاربونه.. فالنتيجة واحدة، قتل وتهجير ولجوء ودمار..
ترى، هل تحاربون أشباحاً أم طواحين الهواء حتى تحصدوا الهزيمة تلو الهزيمة..
اساطيل أيها العظماء
صواريخ عابرة للقارات أيها العظماء
أقمار صناعية أيها العظماء
ولا يزال الكذب مستمراً أيها العظماء..
فكفوا عن الكذب