شهادات

قالوا في أنور الخطيب

كتابة أنور الخطيب مكتظة بالشفقة والسخط، يستخلص بها من الأحداث اليومية رموزا عنيفة الوقع، بعضها للدهشة والطيبة، وبعضها للاستفزاز والزعزعة، مؤكدا في كل الأحوال، على مخيلة تغني الحياة وشخوصها:

(الكاتب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا)

يعلن أنور الخطيب تمرده على الواقع بالطريقة الأجمل، ويقترب من الأدب العبثي دون أن يقع في أضاليله الكثيرة، فالموقف العبثي هو موقف انتقامي، لكنه موقف من ينتقم من العالم بالكتابة.

(الناقد اللبناني عبده وازن)

 

  • أنور الخطيب، كاتب متوهج، وهو من أبرز كتاب المنفى الفلسطينيين، ليواصل الخطيب غناءه الشعري، حتى لو توقف عن كتابة الرواية بعض الوقت.
  • (الكاتب الفلسطيني خليل السواحري).

  • حارب أنور الخطيب الفكر السائد فيما يتعلق بالعلاقة بين الرجل والمرأة، وهو بذلك، يعيد تعريف الحرية بأكثر معانيها جمالا وجلالا.
  • (الكاتبة السورية كلاديس مطر)

  • أنور الخطيب يكتب من نبع الغنائية الصافية، المستأنسة في الشعر العربي، غنائية المرآة العاكسة في اشتعالاتها الأولى، حيث الوهج ألوان طيف، والعبق مهرجان عطور من حطب القلب.
  • (الشاعر اليمني فضل النقيب)

 

  • من غربة نفسية يترنح على أراجيحها، ينطلق الشاعر أنور الخطيب في ديوانه كلني عاشق نصفي غريب دار الغاوون ليبني جسرًا بين نصفيه الممزقين اللذين تزيدهما الغربة تباعدًا، لكن العشق يبقى صمام الأمان، ويبقى الشعر موتًا للمواقيت المؤلمة التي تتدفق نفيًا وانتكاساتٍ واغترابًا، فيحاول الشاعر باللغة ان يعيد أوصال الوطن في روحه المتشظية بين الحنين والشتات والصدمات: جرّحك الوهم كثيرا يا توأمي/ وآن لخيلك أن تصهل:/ لو كان الوطن لغة/ لماتت غربتنا.
  • (الشاعر الناقد اللبناني د. علي نسر)

 

  • أنور الخطيب، من ابرز الكتاب العرب المقيمين في دولة الإمارات، لم ينتبه أحد لمعالجته المتميزة لمسألة الموت في كتاباته.
  • (الأديب العراقي جمعة اللامي)

 

  • أنور الخطيب أديب رومانسي حالم في عالم لا يرحم، إن روح الأدب الذي يقدمه متطابقة مع روحه الشخصية. (الشاعر الإماراتي كريم معتوق).

 

 استطاع أنور الخطيب أن يخلق جاذبية لكتاباته المتعددة، وأهمها الشعرية، وأن ينثر هذا افبداع وينسجه في جمالية مطرزة بالمفردة ومدلولاتها السحرية، هذا المبدع الرومنسي والشاعر الفذ يوازي سائر الكتاب العرب الكبار.

(الأديب الإماراتي حارب الظاهري).

 

  • في ظلّ هذا الحوار والتفاعل الخلاّق بين الشرق والغرب، تذهب الرواية (فتنة كارنيليان) باتجاه تفاصيل عديدة يشتغل عليها أنور الخطيب بمهارة لملء مساحات الفراغ بالكثير مما يشغل قارئه حول الشخصيات وارتباطها بمكانها وزمانها، أو بتداعياتها حول فلسطين التي مازالت تعاني من همجية الصهاينة.
  • (الناقد السوري عزت عمر)

 

 من مدفع الى مجزرة، ومن ركام إلى تصدّع أحياء، وطرفا الحرب يدّعي كلّ منهما شرعية ما يقوم به من قتل وتدمير وتشويه، يحملنا الكاتب على متن مركبه الروائي ويجوب بنا بين أحياء وبيوت وشجر لم يبق لها سوى ذكرى المكان، فلا نعثر في رحلة القراءة إلا على أشلاء ولا نسمع غير الأنين ولا نشمّ سوى رائحة الدماء والأوساخ والجثث المتعفّنة التي لم تزد الأحياء سوى ضراوة وتوحش…فقد عرف الكاتب عبر عديد من الرواة، كيف يصوّر لنا الواقع الشبيه بواقع الغابات حيث انعدام الإنسانية على أيدي المتقاتلين، فاستحالت المدينة مسرحًا لكائنات غير بشرية، جسّدها (الخطيب) بأسلوب رمزي، إذ أكثر ما وظّف في التصوير والوصف حاسة الشمّ إلى جانب الحواسّ الأخرى، وكلّنا يعي أن هذه الحاسة تكثر في ربوع المجتمع الحيواني…(الشاعر الناقد اللبناني د. علي نسر- من مقالة عن رواية وردة عيسى)

  * إن رواية (فتنة كارنيليان) لأنور الخطيب، تكاد تكون الرواية الأولى التي توظف المكان بتفاصيله وفي أوقات مختلفة، فظهرت مدينة أبوظبي بطلا آخر في الرواية، ومن لا يعرف المدينة يستطيع أن يجوب شوارعها ويزور أسواقها ويتعرف على التنوع البشري من خلال صفحات الرواية، حيث كان الروائي أمينا في وصفه، غير متحرج من دخول بعض الأماكن، لأنها متواجدة في الواقع، وجزء من التنوع المكاني والثقافي، وحين تشهد المدينة هذه الأحداث، فإنها تجسد انخراطها بشكل أو بآخر في الهم المحلي والإقليمي والعربي والعالمي.

(الشاعر الإماراتي عبدالله السبب)

 

 * إن الروائي أنور الخطيب في روايته (وردة عيسى) امتلك قدرة فائقة على تصوير مشاهد الخراب والدمار الذي طال المدينة بسبب الحرب، متكئاً على مخزون فكري وثقافي كبير استطاع من خلاله أن ينفذ إلى عمق المشهد ويصوّره ببراعة، كما لو أنه مصور محترف يتجول بكاميرته في أرجاء المكان الذي عاث فيه النظام والمتطرفون فساداً، وحوّلوا مشاهد الإعمار إلى خراب ومظاهر الجمال إلى قبح. (الناقد الموريتاني منّي عبدالقادر بو نعامة)

 

 

* البانوراما الشعرية الغارقة في الذاتية هذه إحدى عبقريات التمكن من أصعب ممارسات الذاكرة داخل حدود النص.. كم أدهشني هذا النص الواقف بين سرد الذاكرة الصعبة و مُتخيّل الشاعر الثورى أقصد المتجدد.. أنت تنحت في صخور تطلّ على وجودنا بكل أسراره و تكتب للشهيد بلغة تقترب من دمه

(الناقد والفنان الفلسطيني سامي زيدان-تعقيب على قصيدة ما بعد الشهيد)

 

* كلما قرأت شعرك أتحول الى عاشقة ، الى حكيمة ، الى متأملة وجريئة ، الى لا جئة الى طفلة الى وطن ،…. هذا لأنك تخاطب كل انسان في مختلف حالاته

(الأديبة الجزائرية ندى مهري)

 

 * أثث أنور الخطيب روايته بلغة باذخة، ولابد لكل متذوق أو محب للغة أن يقف عندها بتمعن، فاللغة لم تخذله في حرف أو مفرده، بل أغدقت عليه كلما تحرش بها، فأن تنجزَ نصاً بهذه المتانة، لابد أن تملك رصيداً لا ينتهي من الكلمات، وهذا ما حصل معه بالضبط.

فكتابة مثل هذا النوع من الروايات، وبهذا الشكل الحواري البعيد كل البعد عن كلاسيكية البناء والصف، تتطلب ذائقةً أدبيةً رفيعة، ونفاذاً حقيقياً لعمق الشخصيات، للحفاظ على روح النص وجاذبيته، كما تحتاج حواراتٍ رشيقةٍ أستطيعُ القولَ أن الروائي نحتها بمهارة وإحكام.

(الروائي الأردني زياد محافظة- عن رواية سماء أولى جهة سابعة).

اترك تعليقاً